صحيفة اللحظة:
دعا دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، الي التنسيق بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان المركزي، لمعالجة الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد وفقا لوضع الحرب وليست التعامل وفقا للأوضاع العادية ما قبل إندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
وقال دكتور محمد الناير في حديثه لصحيفة (العهد اونلاين)، البلد في حالة حرب وفي ظرف استثنائي، ولابد من التنسيق بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان المركزي، لمعالجة الأزمة الحالية التى تشهدها البلاد سواء بالاستدانة من الجهاز المصرفي بطباعة عملة ، أو اي معالجة أخرى لصرف مرتبات العاملين، أو الاستفادة من الموارد المتاحة الناجمة عن تشغيل الموانئ البحرية والجمارك والمواصفات والحجر الزراعي وغيرها من الوحدات الايرادية .
واضاف دكتور محمد الناير: لابد من معالجة قضايا الدولة بما لا يؤثر على الوضع الاقتصادي بالبلاد مستقبلا حتي لا تحدث مشاكل اقتصادية جديدة.
وحول إعفاء محافظ بنك السودان المركزي وتعيين محافظ جديد يري دكتور محمد الناير، أن لرئيس مجلس السيادة تقديراته الخاصة في ظل ما تمر به البلاد الآن بأن يعفي محافظ بنك السودان المركزي وتعيين محافظ جديد.
وأضاف: لكن لم يتم الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لإعفاء وتعيين محافظ جديد لبنك السودان المركزي، وقد تكون لأسباب خاصة بالمحافظ المقال خاصة به شخصيا ، وأنه لا يستطيع أن يواصل في المرحلة القادمة ، وقد تكون لأسباب خاصة بالدولة نفسها
فالبلاد تمر بظروف استثنائية وقد لا يصلح في ظل الظروف الاستثنائية أن يتعامل بنك السودان المركزي بنفس الضوابط التي يتعامل بها في ظل الظروف العادية، خاصة وأن بنك السودان المركزي في ظل الظروف العادية يتمسك بضوابط محددة مما يجعل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي تجتهد في البحث عن موارد مالية لتسيير دولاب الدولة
وهذا أمر جيد من ناحية اقتصادية، ولكن في ظل الظروف الاستثنائية والحرب لابد من التنسيق بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان المركزي لمعالجة الأزمة الحالية سواء بالاستدانة من الجهاز المصرفي (طباعة عملة) أو أي معالجات أخري.
