الرئيسية » الاقتصاد » الخرطوم في عاشر أيام القتال.. محنة “رغيف خبز” ورحلة هروب

الخرطوم في عاشر أيام القتال.. محنة “رغيف خبز” ورحلة هروب

نزوح من الخرطوم

صحيفة اللحظة:
شاحنات عسكرية متفحمة وسكان يهرولون بحثا عن رغيف خبز في أحياء مقفرة أو هربا نحو ملجأ آمن، بينما يتعالى أزيز الرصاص معلنا استمرار المحنة.
هذا هو حال العاصمة السودانية الخرطوم، في اليوم العاشر للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ففي الضواحي، يحمل الناس حقائبهم لمسافات طويلة سيرا على الأقدام باتجاه محطات الحافلات أثناء محاولتهم الفرار من المدينة التي أنهكها القتال.
مشاهد وثقها مراسل رويترز وهو عائد إلى منزل عائلته، مقدما لمحة عن مدينة غاصتها الحرب خلال الأيام الماضية، في رحلة لا تستغرق في العادة أكثر من 30 دقيقة بقليل لكنها كلّفت المراسل 3 ساعات وسط فوضى الصراع.
وهذه هي المرة الأولى التي يؤثر فيها القتال بهذا الحجم على العاصمة التي تتكون من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، ويبلغ إجمالي عدد سكانها أكثر من 10 ملايين عند ملتقى النيل.
فمن الفجر وحتى الغسق، اجتاحت الضربات الجوية والقصف والمعارك بالأسلحة النارية المدينة ليل نهار، وبلا هوادة.
وشوهدت قوات الدعم السريع وقد انتشرت في عدة أحياء بالعاصمة واستولت على بعض المباني، بينما استخدم الجيش الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة لمحاولة إجبار خصومه على العودة، بحسب سكان وشهود.
تسبب العنف في قطع المياه والكهرباء عن معظم أنحاء المدينة وألحق أضرارا بالمستشفيات وأغلقها، فيما وجد العديد من المدنيين أنفسهم محاصرين في منازلهم أو تقطعت بهم السبل.
ومن النيل الأزرق عبر مراسل رويترز متوجها إلى الخرطوم بحري التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين، قبل أن يحلق غربا ويعبر النهر إلى أم درمان للوصول إلى منزل عائلته من الخرطوم حيث كان يقيم مع أقاربه.
وفي المناطق التي مرّ بها بالمدن الثلاث، شاهد المراسل انتشارا كثيفا لقوات الدعم السريع التي نصبت نقاط تفتيش على وثائق العابرين.
وشوهد جنود الجيش عند مدخل أم درمان حيث انتشرت دبابات وشاحنات صغيرة وجنود يحملون بنادق آلية.
وتسبب العنف في قطع المياه والكهرباء عن معظم أنحاء المدينة وألحق أضرارا بالمستشفيات وأغلقها، فيما وجد العديد من المدنيين أنفسهم محاصرين في منازلهم أو تقطعت بهم السبل.
ومن النيل الأزرق عبر مراسل رويترز متوجها إلى الخرطوم بحري التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال اليومين الماضيين، قبل أن يحلق غربا ويعبر النهر إلى أم درمان للوصول إلى منزل عائلته من الخرطوم حيث كان يقيم مع أقاربه.
وفي المناطق التي مرّ بها بالمدن الثلاث، شاهد المراسل انتشارا كثيفا لقوات الدعم السريع التي نصبت نقاط تفتيش على وثائق العابرين.
وشوهد جنود الجيش عند مدخل أم درمان حيث انتشرت دبابات وشاحنات صغيرة وجنود يحملون بنادق آلية.
وبعد أكثر من أسبوع على أمد المواجهات، وجد الصحفي أن الشوارع السكنية مهجورة إلى حد كبير، بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب الحصول على البنزين وكان هناك عدد قليل من السيارات.
تتضاءل إمدادات الطحين والمواد الأساسية الأخرى، كما أن الخضروات شحيحة ومكلفة، لدرجة بات فيها الحصول على رغيف خبز واحد حلم صعب المنال.
ففي تلك العاصمة الرابضة تحت القصف منذ 10 أيام، توقفت المخابز عن نشاطها بعد أن تقلصت إمدادات الطحين حتى انقطعت تحت وطأة الصراع.
وفي السوق الرئيسي في بحري، تعرضت العديد من المباني لأضرار بالغة وأحرقت بسبب القتال والضربات الجوية.
وفي بعض المناطق البعيدة عن وسط الخرطوم، شوهدت حافلات تستعد لنقل الناس شمالا نحو مصر، كجزء من نزوح جماعي تصاعدت وتيرته خلال الأسبوع الماضي.
وحاول الأشخاص الذين كانوا يحملون حقائب صغيرة ركوب سيارات مارة أو ركوب حافلات صغيرة متوجهة إلى خارج المدينة.
وبالقرب من جسر النصفية الذي يربط البحري بأم درمان، شوهدت قافلة دبلوماسية طويلة مع حراس مسلحين ترفع الأعلام البريطانية متجهة غربا.
وتلك كانت إحدى عمليات إجلاء موظفي السفارة والمواطنين الأجانب التي بدأت يوم السبت وتسارعت وتيرتها أمس الأحد مع تراجع القتال بشكل طفيف